Top Guidelines Of التغطية الإعلامية



تتفادى أغلب وسائل الإعلام الغربية الإشارة لإسرائيل حين ارتكابها لمجازر في حقّ الفلسطينيين أو لأعمال قصفٍ مروّعة، حيث تكتفي بصياغة خبرٍ سريع مع بنائه للمجهول وهو ما تفعله قناة سي إن إن الأمريكيّة التي يُعرف عنها انحيازها لصالحِ إسرائيل. النسخة العربية من القناة لم تختلف كثيرًا هي الأخرى وسارت على نفسِ الخطّ التحريري للنسخة الغربيّة، فعلى سبيل المثال لا الحصر وعقبَ مجزرة جباليا التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيليّة نشرت سي إن إن بالعربيّة خبرًا عن الموضوع حيث سمَّت ما جرى بـ «الانفجار الضخم الذي هزَّ جباليا» بينما كان جليًا أنّ ما حصل ليس بانفجار بل غارة جوية موثَّقة بالصوت والصورة، خاصة وأن كلمة «انفجار» في اللغة العربية تختلفُ في المعنى عن «قصف جوي» وقد تكون مضللة في هذا السياق بحيث تُحيل إلى أن ما حصل هو انفجار على الأرض لشيء ما لا صواريخ تنزلُ جويًا من الطائرات الحربيّة.

وفي هذا الإطار يقول "جوليان شير"، كبير الصحفيين الاستقصائيين والمنتجين في قناة سي بي سي الكندية "ما دمنا نميل إلى القصص بالفطرة، فلماذا نتجنب استخدامها في عملنا الصحفي؟".

التوافق اللازم بين معايير حقوق الإنسان والمعايير التحريرية

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم.

غياب الإعلام الصحي المتجذِّر الذي يُكسِب القناة تميُّزًا على مستوى التحرير وانتقاء القصص الإخبارية واختيار زوايا المعالجة التي تحيل الوسيلة الإعلامية إلى فاعل رئيس في الأزمة، يعتمد عليها المشاهد في الجوانب الإخبارية والإرشادية والتعليمية، على الرغم من استعانة القناة بخبراء مؤقتين في المجال الصحي للتعاطي مع تساؤلات الجمهور.

بنية الخطاب الصهيوني وجدلية الدلالات: من تنوير "التحرر الذاتي" إلى توحش الإبادة الجماعية

الاعتماد على السلطات الرسمية في البلدان العربية كمصادر للمعلومات بخصوص وباء فيروس كورونا في تلك البلدان اضغط هنا دون السعي لاستقاء المعلومات من الواقع، أو مساءلة التصريحات والإجراءات الرسمية لمعرفة الحقيقة أو سلامة الإجراءات وتناسبها مع حجم الوباء وآفاقه المستقبلية مقارنة بما حدث ويحدث في البلدان التي تفشى فيها الوباء.

عندما تعمل مع شريك خبير، سيوفر لك برنامج الرصد الإعلامي الخاص بك رؤى تساعدك في اتخاذ القرار، ومتابعة المنافسين، وتجاوز الأزمات.

وإذا افترضنا أن الحدث المراد تغطيته هو تجمع أهالي الأسرى الفلسطينيين أسبوعيا أمام منظمة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة للتضامن مع أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن العناصر الرئيسية المكونة للحدث (أقصد هنا عناصر الحدث وليس عناصر الخبر) تضم: الزمان

واستطردت شارحة: «نحن نتطلع لأن نسمع القضايا العربية في الانتخابات الأميركية، ونأمل في تحليل كل صوت، وناخب، وقرار، وسياسة، وكل ما هو موجود اليوم في ساحة تلك الانتخابات، ما بين صناعة وبناء القرار والقوى المختلفة، ونفرق بينهما؛ بين ما هو انتخابي، وما هو سياسي أو استراتيجي طويل الأمد، ليس فقط فيما يخص الشؤون العربية، وإنما أيضاً فيما يخص العالم».

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل.

لكن ثمة نظرة أكثر عمقا للميدان يمكننا أن نستكشف من خلالها زوايا وأبعاد جديدة للتغطية الإخبارية لحدث ما، إذا استطعنا التعامل بعمق وشمولية أكبر مع الحدث..فكيف يمكن تحقيق ذلك؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

بينما تبدو الممارسة الفعلية لإعلام الأزمات في شكل "تغطية صحافية مواكبة للأزمات ومراحل تطورها وآثارها على الجهات المستهدفة". أي إن إعلام الأزمة -نظريًّا- هو ممارسة وقائية مستدامة تتغيَّا تربية المتلقين على تفادي وقوع الأزمات عبر الممارسات السليمة، بالإضافة إلى حسن التصرف عندما تحلُّ أزمة خارجة عن السيطرة. بينما إعلام الأزمة الفعلي -كما يبدو في الممارسة ويتجلى الآن في أزمة كورونا- يبدو أكثر تخبطًا وهو يلهث وراء تغطية الأزمة بغرض التقليل من أضرارها ويختفي باختفائها إلى أن تحلَّ أزمة جديدة، وهكذا دواليك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *